يوم الوعل في اليمن: تراث ثقافي وآثاري يستحق الاحتفاء
يحتفل اليمنيون في يوم 22 يناير من كل عام بيوم الوعل اليمني، يعتبر الوعل رمزاً للحضارة اليمنية القديمة، التي استخدمت صورة الوعل في نقوشها وتماثيلها وعملاتها النقدية. كما يرمز إلى القوة والخير والجمال والعفة والوفاء، وهي صفات تتماشى مع شخصية اليمنيين، ومع البيئة اليمنية.
يهدف الاحتفال بيوم الوعل إلى إحياء هذا التراث الثقافي والآثاري، والتوعية بأهمية الحفاظ على الوعل من الانقراض، الذي يهدده بسبب الصيد الجائر والتغيرات البيئية. يواجه الوعل خطر الزوال فيما تبقى من المناطق التي يتواجد فيها، خاصة في محافظة حضرموت وشبوة، حيث تقلصت أعداده بشكل كبير خلال العقود الثلاثة الماضية، وللأسف تستمر العادات والتقاليد في صيد الوعل، بما يهدد باندثاره.
يأتي الاحتفال بيوم الوعل في ظل سيل من الأزمات التي يعاني منها اليمن، تقلص معها دور الدولة والجهات الرسمية في مشاريع البيئة والحفاظ على الحيوانات المهددة من الانقراض.
ويعبر اليمنيون، من خلال الاحتفاء عن تمسكهم بالوعل كرمز من رموز الحضارة اليمنية، في مواجهة كل الصعوبات والتحديات. ويستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لنشر صور ومعلومات عن الوعل، وللتعبير عن حبهم واحترامهم لهذا الحيوان العريق.
يوم الوعل في اليمن هو يوم للاعتزاز بالتاريخ والتراث، وللتذكير بعمق الحضارة اليمنية، وللتحرك من أجل حماية الوعل والبيئة من الاندثار. وهو يوم للتفاؤل والأمل بأن يعود اليمن بلداً حضارياً وسلمياً ومزدهراً، كما كان في الماضي.