زبيد تحت رحمة الفيضانات وتضرر 400 مبنى أثري
ألحقت الأمطار الغزيرة والفيضانات الناتجة عن التغييرات المناخية، أضراراً كبيرة، في العديد من المنازل الواقعة بمدينة زبيد التاريخية، المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وأظهرت المعلومات والصور التي تحقق منها “شواهد”، جانباً من الأضرار التي ألحقتها الأمطار في العديد من المنازل والمعالم الأثرية في المدينة، بما فيها تهدم منازل أو أجزاء منها، خلال الأيام الماضية.
وأكد وكيل الهيئة العامة للشؤون الفنية رشاد المقطري ـ”شواهد”، تضرر 400 مبنى أثري، جراء التغيرات المناخية والأمطار الغزيرة على المدينة.
ومن بين الأضرار، منزل محمد حسن البطاح، الذي يقع وسط كتلة معمارية قديمة ، في الحي الشمالي الشرقي التابع لحارة ربع الجامع من مدينة زبيد التاريخية، وهو احد اقدم المباني الاثرية يعود لأشهر الأسر العلمية في زبيد. ويتجاوز عمره 300 عام تقريباً.
من جانبه، أوضح مدير فرع الهيئة العامة للمحافظة على المدن والمعالم التاريخية بمدينة زبيد مختار الكحلاني حجم الضرر الذي وقع بالمدينة التاريخية حيث تضرر العديد من المنازل ما بين أضرار كبيرة ومتوسطة وطفيفة،
وأشار الكحلاني إلى أن فرع الهيئة قام بتشكيل لجنة طوارئ خاصة بالأضرار وتم النزول الميداني إلى المنازل التي تضررت وعمل الحصر لكل المنازل التي تضررت وعمل إحصائية لحجم تلك الأضرار.
كما أعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف في بيانات لها، إن الأمطار الغزيرة ألحقت أضرارًا بالغة بأجزاء من قلعة زبيد الأثرية بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
وأشارت إلى أن قلعة زبيد التاريخية تعرضت لانهيار الجزء العلوي من واجهتها الشمالية، وسقطت أجزاء من أسقف الثكنات الغربية التي تضم متحف الموروث الشعبي.
تعرض جدران وغرف ومطابخ للأضرار
وتحدث لـ”شواهد”، ماجد ورو، أحد أبناء مدينة زبيد، عن تعرض جدران وغرف ومطابخ وأسقف العديد من المنازل السكنية للأضرار نتيجة غزارة تساقط الأمطار في تهامة وزبيد المسجلة على قائمة التراث العالمي.
وأضاف وضع مدينة زبيد كارثي للغاية يتوجب علي السلطات المحلية وكافة الجهات المختصة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني وكافة مكونات المجتمع للقيام بحصر كل تلك الأضرار والتنسيق الفاعل لإيجاد حلول إنقاذيه عاجلة غير مؤجلة.